Page 10 - معجم البلدان والقبائل | المجلد الرابع
P. 10

‫الَّر ْب َعة ‪Rabah‬‬                                                           ‫الُّر ْبع ال َخا ِلي ‪Ruba-Al-Khali‬‬

                            ‫الَّر ْب َعة ‪Rabah‬‬                               ‫‪=T. Harris and J. Barger, (1938), Geology of the Rub‬‬         ‫ر‬
                                                                             ‫‪Al-Khali and Adjacent Portion of the Southern‬‬
‫‪ .41-03-07 ،20-28-54‬قرية في بني‬                                              ‫‪Arabia, Geo. Rep. 21, Al-Khobar, Saudi Arabia.‬‬
                                                                             ‫‪W. Thesiger, (1948), Across the Empty Quarter,‬‬
‫مالك بمحافظة الطائف في منطقة مكة المكرمة‪،‬‬
                                                                                      ‫‪Geographical Journal, Vol. 111, pp.1-21.‬‬
‫تقع على ارتفاع ‪ 1743‬متر ًا فوق مستوى سطح‬
                                                                             ‫يقول عن ذلك الدكتور الغنيم (‪1981‬م(‪« :‬يعتقد‬
‫= هضبة َح ْض َر َموت‪ ،‬وال َج ْزء يطلق على القسم الشمالي‬                      ‫عدد من الباحثين أن اسم «ال ُّر ْبع ال َخالِي» الذي يطلقه‬
‫الغربي جنـوب َوا ِدي ال َّد َوا ِسر عندما تنقطع جبال‬                         ‫الجغرافيون اليوم على ذلك الحوض الرملي العظيم‬
‫ُط َو ْيق )العارض(‪ ،‬أما َو َبار فيطلق على القسم الغربي‬
‫من ال ُّر ْبع ال َخالِي المتاخم لبـلاد ال َي َمن‪ .‬أما الأقسام‬                ‫الواقع في جنوب شبه الجزيرة العربية هو مصطلح‬
‫الحالية المتداولة لل ُّر ْبع ال َخالِي فهي ال ُع ُروق ال ُم ْع َت ِر َضة‬     ‫حديث لم يكن معروف ًا عند القدماء‪ ،‬وأنه ترجمة‬
‫في شرق ال ُّر ْبع ال َخالِي‪ ،‬وال ِّد َكا َكة وعروق ال َم َوا ِرد‬
‫وال َق َعا ِم َّيات في جنوب ال ُّر ْبع ال َخالِي‪ ،‬و ُّش َّقة ال َخ ِري َطة‬   ‫لكتـابات الأوروبييـن الذين سـموه ‪(The Empty‬‬
‫و َر ْم َلة َي ْام و َر ْم َلة َد ْهم في الجزء الجنوبي الغربي منه‪،‬‬           ‫)‪ Quarter‬لأنه يشغل ربع مساحة شبه الجزيرة العربية‬
‫و ُع ُروق َبنِي ُم َعا ِرض وبني ُح ْم َران وعروق ال ُّر َم ْي َلة في‬         ‫تقريب ًا‪ .‬وربما يزداد شك الباحث في هذا الأمر حينما‬
‫غـرب ال ُّر ْبع ال َخالِي‪ ،‬وال ُّط َرا ِعيز وال ِحـ َبا َكة وال ُكـ ْر ُسوع‬
                                                                             ‫يرجع إلى كتابات الجغرافيين الأقدمين كالاصطخرى‬
                      ‫وال َّس َنام في الوسط والشمال‪.‬‬
‫ويظن أن سبب تراكم الرمال في ال ُّر ْبع ال َخالِي هو كونه‬                     ‫وابن حوقل والمقدسي والإدريسي فلا يجد هذا‬
‫حوض ًا يميل نحو الشمال الشرقي والشرق بمعدل متر‬
‫واحد لكل كيلومتر‪ .‬وتأتي الرواسب إلى ال ُّر ْبع ال َخالِي‬                     ‫الاسم في نصوص كتبهم ولا في خرائطهم‪ .‬غير أن‬
‫من مصادر متنوعة فالرمال تأتيه من الدرع العربي عن‬
‫طريق َوا ِدي ال َّد َوا ِسر‪ ،‬ووادي ُح ُبو َنا‪ ،‬ووادي َن ْج َران‬              ‫هذه التسمية وإن لم تكن موجودة في تلك المصادر‬
‫التي كانت تجري كأنهار‪ ،‬أضف إلى ذلك الرواسب‬
‫التي تأتي نتيجة للصرف السطحي من حافة ُط َو ْيق إلى‬                           ‫القديمة فإنها تسمية عربية وردت في مصدر أحدث‬
‫الجزء الشمالي من ال ُّر ْبع ال َخالِي نفسه الذي يحتوي‬                        ‫منها نسبي ًا‪ ،‬وهو كتاب «الفوائد في أصول علم البحر‬
‫على صخور فتاتية من الزمن الثالث ضعيفة التماسك‪.‬‬
‫ونجد هنا أن الكثبان النشطة أكبر حجم ًا وأكثر انتشار ًا‬                       ‫والقواعد» الذي وضعه شهاب الدين أحمد بن ماجد‬
‫منها في ال ُّن ُفود‪ ،‬ويرجع هذا الفرق إلى شدة الرياح‬
‫المحلية وقسوة الجفاف‪ ،‬وهناك كثبان نشطة أكثر في‬                               ‫في عام خمس وتسعين وثمانمئة من الهجرة النبوية‬
‫الجزء الشمالي من ال ُّر ْبع ال َخالِي نظر ًا لتحركات الرمال‬                  ‫وحدد ابن ماجد ال ُّر ْبع ال َخالِي أنه على مشارق َمأ ِرب‬
                                                                             ‫وال َج ْوف في صفحة ‪ ،380‬وإن كانت المصادر العربية‬
                           ‫المستمرة من ال َجا ُفو َرة‪.‬‬                       ‫القديمة قد أغفلت التسمية التي أوردها ابن ماجد التي‬
‫ويعكس التوزيع الحالي للرمال الريحية تقريب ًا توزيع‬
‫الطمي التابع للبلايوسين مما يوحي أن إعادة تشكيل‬                              ‫شاعت في كتابات المحدثين‪ ،‬فإن المصادر القديمة قد‬
‫الطمي وذريه في مكانه نتج عنه الفرشات الرملية‬                                 ‫أطلقت على أجزائه المختلفة عدد ًا من الأسماء‪ ،‬ص‬
‫والكثبان الرملية والعروق والزبائر الموجودة حالي ًا‪.‬‬
‫وقد تأثر سطح ال ُّر ْبع ال َخالِي بالفترات المطيرة والجافة‬                                                     ‫ص ‪.»78-77‬‬
‫خلال عصر البلايستوسين (عبدالله الوليعي‪ ،‬جيولوجية‬                             ‫ويشتمل ال ُّر ْبع ال َخالِي على أكبر صحراء رملية‬
‫وجيومورفولوجية المملكة العربية السعودية)‪ ،‬ويرجع‬                              ‫متصلة في العالم أجمع‪ ،‬تمتد على مساحة تزيد على‬

                           ‫إليه لمزيد من التفصيل‪.‬‬                            ‫‪ 600.000‬كم‪ ،2‬وطول يقارب ‪ 1200‬كم من خط‬
                                                                             ‫طول ‪ 4ْ 4 3َ 0‬إلى ‪ 5ْ 7 0َ 0‬شرق ًا‪ ،‬وعرض يقارب ‪640‬‬
                                                                             ‫كم بين درجتي عرض ‪ 1ْ 5 0َ 0‬و ‪ 2ْ 3 0َ 0‬شمال ًا‪ ،‬وهو‬

                                                                             ‫يغطي المساحة بين الإمارات العربية المتحدة وسفوح‬
                                                                             ‫جبال ال َي َمن‪ ،‬ومن هضبة َح ْض َر َموت جنوب ًا حتى رمال‬
                                                                             ‫ال َجا ُفو َرة ورمال ال َّد ْه َناء شمال ًا‪ .‬وكان يطلق على‬
                                                                             ‫الجزء الشمالي الشرقي من ال ُّر ْبع ال َخالِي رمل َي ْب ِرين‬
                                                                             ‫نسبة لواحة َي ْب ِرين )أو َج ْب ِرين( التي تقع جنوب َح َرض‬
                                                                             ‫بنحو ‪ 90‬كم‪ ،‬والأ ْح َقاف على الجزء الواقع شمال=‬

                                                                             ‫‪10‬‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15