Page 9 - معجم البلدان والقبائل | المجلد الثاني
P. 9

‫الَّتُّنو َمة ‪Tanumah‬‬                                             ‫َتُّنو َرة (رأس) )‪Tanurah (Ras‬‬

            ‫وعرض الممر عند طرف الرأس يبلغ نحو قوية للمد في هذه المنطقة‪ ،‬وسوف يتكلف إقامة‬

‫خمسة أميال‪ ،‬وهو خال من أي أخطار‪ ،‬ويمكن مرفأ للسفن كثير ًا بحيث يصلح لأن يكون نهاية ت‬
            ‫العثور على مرسى يوفر وقاية جيدة للسفن للخط الحديدي عند رأس تنورة‪ ،‬ولجعل المكان‬

‫الصغيرة ذات الغاطس الذي يبلغ ‪ 16‬قدم ًا في أكثر صلاحية من الناحية الصحية‪ .‬وقد تردد في‬

‫داخل الجانب الغربي لرأس تنورة‪ .‬وقد ذكر أن عام ‪1911‬م أن الحكومة الألمانية حاولت تأمين‬

‫القاع في هذا المكان شديد الجودة‪ ،‬أما السفن خط على رأس تنورة كنهاية لخط حديد بغداد‬

                       ‫الضخمة فتضطر إلى الرسو قبالة طرف الرأس )‪.(Admirality, 1911‬‬

              ‫َت ُنوف (وادي) )‪Tanuf (Wadi‬‬                         ‫حيث الأعماق تكفي لذلك على الرغم من رداءة‬

‫‪ 00‬ـ ‪ 03‬ـ ‪ 00 ،23‬ـ ‪ 23‬ـ ‪ .57‬أحد الشعاب‬                            ‫القاع‪ .‬أما طريق الاقتراب العام من اتجاه البحر‬
‫الرئيسـة التي تشـق السـفوح الجنـوبية للجـبل‬
‫الأخضر(‪ )2‬في سلطنة عمان‪ ،‬وهو ينصرف إلى عمان‬                       ‫فيخلو من الأخطار على ما يبدو‪ ،‬حسب ما تبينه‬
‫الداخل‪ .‬وعند قرية تنوف وبعد مجرى من عدة أميال‬
                                                                  ‫المسوح الراهنة‪ .‬ونظر ًا لأن معنى تنورة هو‬
   ‫يترك الجبال ويتشعب في السهل حيث يتلاشى‪.‬‬
                                                                  ‫«الدوامة»(‪ ،)1‬فيمكننا أن نفترض وجود تيارات‬
                              ‫َت ُنوف ‪Tanuf‬‬
                                                                  ‫= النفط في الظهران وما حوله أصبح الميناء الأول لنقل‬
‫‪ 00‬ـ ‪ 03‬ـ ‪ 00 ،23‬ـ ‪ 23‬ـ ‪ .57‬قرية في عمان‬                          ‫النفط إلى البلاد الخارجية‪ ،‬وأنشئت هناك مدينة كبيرة‬
                                  ‫الداخل(‪.)3‬‬                      ‫تدعى رحيمة‪ ،‬فيها معامل للنفط (حمد الجاسر‪ ،‬معجم‬

                        ‫الَّتُّنو َمة ‪Tanumah‬‬                                                     ‫المنطقة الشرقية)‪.‬‬
                                                                  ‫	 وأقدم تاريخ استقصيته عن هذه البلدة يرجع إلى عام‬
‫‪ 00‬ـ ‪ 51‬ـ ‪ 00 ،26‬ـ ‪ 09‬ـ ‪ .44‬قرية بالقصيم(‪)4‬‬                       ‫‪1170‬هـ ـ ‪1756‬م‪ ،‬حيث جرت به وقعة بحرية بين آل‬
               ‫في وسط شبه الجزيرة العربية(‪.)5‬‬                     ‫صباح وشيوخ الزبارة في قطر‪ .‬ورد في كتاب (الجزيرة‬
                                                                  ‫العربية)‪ « :‬غادر في القرن السابع عشر الميلادي آل‬
‫(‪ )2‬انظر مادة هذا المدخل في المعجم‪ ،‬فستجد‬                         ‫خليفة وآل صباح ومن معهم من الجلاهمة والمعاودة‬
                               ‫تفصيلات أخرى‪.‬‬                      ‫وغيرهم مواطنهم في الهدار الواقع في منطقة الأفلاج من‬
                                                                  ‫أعمال نجد‪ ،‬ونزلوا الزبارة في قطر‪ ،‬وفي أثناء إقامتهم‬
‫(‪ )3‬انظر مادة هذا المدخل في المعجم‪ ،‬فستجد‬                         ‫هذه صادف أن قتل أحد هؤلاء النازحين قطري ًا‪ ،‬مما‬
                               ‫تفصيلات أخرى‪.‬‬                      ‫أهاج أهل بلده‪ ،‬فاضطر آل خليفة وآل صباح وغيرهم‬
                                                                  ‫لمغادرة الزبارة‪ ،‬وبعد هروبهم لحق بهم آل مسلم رؤساء‬
‫(‪ )4‬انظر مادة هذا المدخل في المعجم‪ ،‬فستجد‬                         ‫قطر وجموعهم ليثأروا لقتيلهم‪ ،‬فالتقى الجمعان في‬
                               ‫تفصيلات أخرى‪.‬‬                      ‫رأس تنورة ولكن آل صباح وأبناء عمهم انتصروا على‬
                                                                  ‫المغيرين واضطروهم للعودة إلى قطر»‪ .‬ومن هذا الميناء‬
‫(‪ )5‬ال َّت ُّنومة‪ :‬قرية في منطقة الأسياح (النباج قديم ًا)‪ .‬وربما‬  ‫قدم الجيش التركي بقيادة نافذ باشا في سنة ‪1288‬هـ ـ‬
‫كان أصل تسميتها مأخوذ ًا من وجود نبات التنوم فيها‪،‬‬                ‫‪1871‬م حيث احتل مدينة القطيف (عبدالرحمن العبيد‪،‬‬
‫وهو نبت لم تتغير تسميته في الحديث عما كانت عليه‬
‫في القديم‪ .‬ومع أنها قديمة فيما يظهر من اسمها‪= ،‬‬                    ‫الموسوعة الجغرافية لشرقي البلاد العربية السعودية)‪.‬‬
                                                                  ‫(‪ )1‬قد يكون هذا التفسير مشتق من أن (ت ُّنو َرة) مقاربة‬
                                                                  ‫لكلمة (تنور) البناء الدائري من الفخار الذي يحفر له‬

                                                                                      ‫في الأرض‪ ،‬ثم يستخدم للخبز‪.‬‬

‫‪9‬‬                                                                 ‫معجــم‬
                                                                  ‫البلـدان‬
                                                                  ‫والقبائل في شبه الجزيرة العربية والعراق وجنوبي الأردن وسيناء‬
   4   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14